ها هو قلمي يعود من جديد ..
لينزف ..
ليكتب كلمات ظلت بداخل قلبي لسنين ..
الأحلام والأمنيات ضاعت ..
لم يبق غير الحنين ..
تناثرت حروف الحب في أعماق ..
نفوس لا تعرف إلا الكراهية ..
ها هنا كان مرساي ..
ها هنا كان أملي ..
ها هنا كان حبي ..
ها هنا كان حلمي وأملي ..
والأن رحلت هي وأخذت معها كل شيء ..
غاب الأمل ..
وإندثرت الأحلام والأمنيات ..
تناثرت الكلمات ..
وإحترقت الأوراق ..
ولم يبق غير الذكريات ..
غاب عني قلبا صافيا ..
بروحي إفتديتها ..
قلبي منحتها ..
حبي أعطيتها ..
بكل ما ملكت من عاطفة عشقتها ..
ها أنا اليوم أودعها ..
أذرف دمعا وأحدثها ..
سامحيني .. سامحيني ..
أعطيتكي حبي وحنيني ..
أعطيتكي قلبي وكل شجوني ..
فأعذريني ..
سأرحل إلى طريق غير طريقكي ..
إلى مآوى يؤويني ..
ومن قساوة قلبكي ينجيني ..
لكن ..
بين حين وآخر تذكريني ..
أعود وأقول لكي لا تنسيني ..
صحيح أني سأرحل ..
لكن لا يزال حبكي هنا ..
بداخل أحشائي يناديني ..
اليوم حان موعد رحيلي ..
فقد مللت نظرات الحقد بعينيكي ..
سألتكي سببا ..
فأجيبيني ..
ما هو ذنبي .. ؟
ما هو جرمي .. ؟
أحقيقة ما قلتي ..
أذنبي أنني أحببتكي .. ؟
هل الحب جريمة .. ؟
إن كان حبي جريمتي ..
وحنيني أساس قضيتي ..
وشوقي وعشقي لكي فيه تطفل على حياتكي ..
هل بالأنتقام والحقد والكراهية ..
تعاقبيني ..
قاسية أنتي ..
أفعلي ما شئتي ..
فحبكي هنا بداخل قلبي ..
أتعلمين ..
قد حان موعد رحيلي ..
أتدركين إنحسم مصيري ..
وإنكتم صوتي ..
وإنحبست الكلمات بداخلي ..
فآآآآآآآآآآآآآآآآآه مما أعاني ..
وداعا يا أغلى البشر ..
وداعا .. وداعا ..
إلى أين لا تسأليني ..
فقد علمت أنكي تكرهيني ..
سامحيني .. سامحيني ..
فقد حان موعد رحيلي ..