مواطنان يخطفان 4 نساء ويهددانهن بالحرق
--------------------------------------------------------------------------------
أجلت محكمة جنايات دبي قضية الخطف باستعمال القوة، والشروع في الخطف بطريق التهديد والمتهم فيها المواطنان الأول (ر.س- 26 عاما- موظف)، والثاني (ص.ع- 26 عاما- رياضي)، بأن خطفا باستعمال القوة المجني عليها العراقية (س.ع- 21 عاما)، بمطاردتهما بسيارتهما سيارة المجني عليها واعترضا طريقها، وتوجه المتهم الثاني ناحيتها وشدها من شعرها وسحبها عنوة لسيارته وتوجه بها لشقته واحتجزها فيها.
كما شرعا في خطف المجني عليهن العراقية (ح.ف) والمغربيتان الثانية (ل.ز) والثالثة (م.ا) بطريق التهديد، بأن طاردوهن بالسيارة واعترض المتهم الأول طريقهن وهدد المجني عليها الثانية بأنه في حالة عدم إعطائه مفتاح سيارتهن سيحرق السيارة بمن فيها. وشهدت المجني عليها (ح.ف) أنها توقفت بصحبة المجني عليهن بمحطة البترول بالقرب من الجسر الذي يقود لمنطقة الراشدية الساعة الثانية والنصف صباحا ونزلت برفقة (س.ع) لشراء بعض المشروبات.
وشاهدت المتهم الأول يتسوق بداخل المحطة وينظر لها بنظرات غريبة، وبخروجها لحقها وتحرش بها بقوله خذي الماء وأعطيني درهم، فانزعجت منه وأخذت زجاجة الماء ورمتها على وجهه، وغادرت بالسيارة للتوجه لأحد المطاعم القريبة. وأثناء طريقهن لاحظن أن المتهم يلحق بهن وكان يرفع إضاءة سيارته، فخففوا من السرعة ليتجاوزهن إلا أنه استمر في ملاحقتهن، وتوجهوا لمنطقة الراشدية بالقرب من مركز الشرطة لتخويفه إلا أنه لم يكترث، وتابعوا سيرهن وفوجئوا به يصدم مركبتهن من الخلف لثلاث مرات بقوة، فتوقفن وأغلقن أبواب السيارة.
وحضر المتهم الأول لباب المجني عليها (ل.ز) التي كانت تقود السيارة وأخذ يضرب الزجاج بقوة بقبضة يده ويطلب منها فتح الأبواب، بينما توجه المتهم الثاني للباب الخلفي الأيسر لمكان جلوس المجني عليها (س.ع) والتي نسيت إغلاق بابها، وفتح الباب وطلب منها النزول.
وبرفضها لطلبه أمسكها من شعرها وجرها للخارج، وضرب رأسها بزجاج السيارة مرات عدة ورماها على الأرض ومن ثم رفسها برجله، وسحبها بعدها لسيارته وغادر المكان، بينما قاد المتهم الأول سيارتهن وتجول بها، وأثناء الطريق اتصلن بغرفة العمليات مرات عدة طلبا للنجدة وفي أثناء ذلك كان المتهم الأول يتلفظ عليهم بألفاظ بذيئة، وبالقرب من منطقة الورقاء اعترضت السيارة قرابة 10 دوريات للشرطة وألقت القبض على المتهم الأول.
وشهدت المجني عليها (س.ع) أنها كانت تعرف المتهم الثاني معرفة سطحية وأنها توجهت لإلقاء التحية عليه أثناء التسوق بمحطة البترول، ولاحظت أنه والمتهم الأول تحت تأثير المشروبات الكحولية، وأمسكها المتهم الثاني من يدها ودعاها للحفلة التي يقيمها في تلك الليلة، فتظاهرت بالموافقة من الخوف وأبلغته بأنها ستلحقه مع صديقاتها، وبعد مغادرتهن للمحطة لحقت بهن سيارة المتهمين، واتصل المتهم الثاني بهاتفها وأبلغها بأنه سيتقدمهن وعليهن اللحاق بهما، فاعتذرت منه إلا أنه غضب وهددها، فطلبت من سائقة المركبة الهروب منهما، إلا أنهما استمرا في ملاحقتهن.
وأضافت أنه بعد سحب المتهم الثاني لها من شعرها واعتدائه عليها بالضرب والرفس سحبها لمركبته وتوجه بها لمنزله في الورقاء، وأثناء الطريق كان يهددها بالاعتداء بالضرب والحرق، وبمجرد وصولهم للمنزل سحبها للداخل وأدخلها إحدى الغرف وطلب من الحارس إحضار بنزين لحرقها.
وبعد دقائق حضر أصدقاؤه وطلبوا منه أن يتركها إلا أنه رفض وأخذها لشقته في الشارقة واعتدى عليها بالضرب، وأثناء انشغاله بشرب الكحوليات مع أحد أصدقائه استغلت الفرصة وتمكنت من الهرب. وغاب عن جلسة المحكمة بالأمس المتهم الأول، بينما أنكر المتهم الثاني التهم الموجهة ضده، وأجلت المحكمة القضية لإحضار المتهم الأول وتقديم الدفاع للمتهم الثاني.